الأخبـــــار

توافد الصائمين على موائد الإفطار بالمسجد الحرام مع غروب أول أيام شهر رمضان المبارك

واس: مكة المكرمة 01 رمضان 1445 هـ الموافق 11 مارس 2024 م
توافدت جموع المسلمين الصائمين من المعتمرين والمصلين وضيوف الرحمن، مع بدء غروب شمس أول أيام شهر رمضان المبارك، أمام سُفر الإفطار في المسجد الحرام، وبين أروقة البيت العتيق وساحات بيت الله الحرام، وذلك مع علو آذان المغرب؛ ليستبشر الصائمين بتناول الإفطار، وسط أجواء مليئة بالتنظيم والترتيب المقرونة بالروحانية والإيمان.
وتسارعت خطوات فاعلي الخير والباذلين للإحسان والسخاء على تقديم وجبات الإفطار لقاصدي المسجد الحرام في الشهر الفضيل، في صورة تعبر عن مجتمع مترابط ومتكاتف يشد بعضه بعضًا، وذلك من خلال تعزيز وتطوير مفهوم الواجب الديني والأخلاقي والوطني، إلى جانب ترسيخ مبدأ التكافل الإنساني والاجتماعي بين عامة المسلمين.
وامتدت موائد الإفطار على على أطوال عديدة من جنبات المسجد الحرام؛ لتعكس المعاني الساميّة للدين الحنيف، وما يجسده من القيم الإنسانية الأصيلة للمتطوعين واحتفائهم بشغف وسرور بضيوف وزوار الحرم، من حيث تنافسهم في توفير أطعمة الإفطار للصائمين، من حيث السعي لجمعهم على مائدة واحدة، وسط منظومة متكاملة من جميع القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، وأجواء يكتنفها الطمأنينة والهدوء والسكينة وألسنة تلهج بالدعاء والذكر الحكيم بالقبول الحسن والتوفيق.
في حين تشحذ الهمم في نفوس كوادرها البشرية والفرق الميدانية، العديد من الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الطابع الإنساني؛ لأجل تقديم كل ما من شأنه للصائمين وضيوف الرحمن، في همة يظهر على مُحياها روح العطاء والبذل دون كلل أو ملل، وسط ابتسامات يملأها قدسية المكان، احتفاءً بشرف البيت العتيق ومكانة الأرض الطاهرة، فيما يسابق العاملين الخُطى في جمع موائد الإفطار بسباق محموم وفي مدة زمنية ووقت قياسي سريع، ليستوي آلاف المصلين في مشهد إيماني بديع، ويستقيموا لأداء صلاة المغرب المفروضة.

شارك 

موقعنا يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك أثناء التصفح